المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل

المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل

ما هي المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل؟ الاستثمارات طويلة الأجل هي الأصول التي تحتفظ بها الشركة لفترة تتجاوز العام بهدف تحقيق عوائد على المدى الطويل، وتشمل هذه الأصول النقد والعقارات والأسهم والسندات.

تتميز الاستثمارات طويلة الأجل عن الاستثمارات قصيرة الأجل كونها تبقى لفترة طويلة جداً قبل أن تقوم الشركة ببيعها، وقد لا يتم بيعها على الإطلاق، بخلاف الاستثمارات قصيرة الأجل التي تُباع عادة في غضون عام.

المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل

المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل: تظهر الاستثمارات طويلة الأجل (المتاحة للبيع) في قائمة المركز المالي كأصول غير متداولة وفقاً لقيمتها العادلة، وسنقوم بعرض أمثلة لتوضيح المعالجة المحاسبية للمكاسب أو الخسائر.

شراء الأسهم (الأوراق المالية) في 1/1/2024:

التاريخالحسابمديندائن
1/1/2024استثمارات أ.م (طويلة الأجل)40,000
1/1/2024البنك40,000
المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل

تسوية القيمة العادلة في نهاية السنة المالية في حالة زيادة سعر الأسهم (31/12/2024):

التاريخالحسابمديندائن
31/12/2024استثمارات أ.م (طويلة الأجل)3,000
31/12/2024مكاسب الاستثمارات غير المحققة3,000
المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل

عرض القيم في القوائم المالية (31/12/2024):

البندالمبلغ (ريال)
الأصول غير المتداولة:
استثمارات أ.م (طويلة الأجل)43,000
حقوق الملكية:
مكاسب الاستثمارات غير المحققة3,000
المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل

ما أنواع الاستثمارات طويلة الأجل؟

المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل
المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل
  • الأسهم العادية: تسمح للمستثمرين بالاستفادة من عوائد الشركة والنمو المستدام على المدى الطويل.
  • الأسهم الممتازة: تقدم عائدًا ثابتًا مع بعض المزايا الخاصة مقارنة بالأسهم العادية.
  • السندات الحكومية تُعتبر الأكثر أماناً، حيث إنها مدعومة من قبل الحكومة.
  • سندات الشركات: عادةً ما تقدم عوائد أكبر مقارنة بسندات الحكومة، لكنها تحمل مخاطر أكبر.
  • العقارات السكنية: امتلاك منازل أو شقق للاستفادة الشخصية أو تأجيرها.
  • العقارات التجارية: الاستحواذ على منشآت تجارية مثل المكاتب أو المتاجر.
  • الصناديق الاستثمارية: هي صنادق استثمارية مشتركة تجمع أموال عدد كبير من المستثمرين للاستثمار في مجموعة متنوعة من الأسهم.السندات.
  • شراء أسهم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا أو الشركات الكبرى في هذا القطاع والاحتفاظ بها على المدى الطويل، مع التوقع بأنها ستشهد نمواً ملحوظاً في المستقبل.
  • شراء أسهم الشركات التي تعمل في مجال توليد الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية، والاحتفاظ بها للاستفادة من تزايد الطلب على هذه المصادر.
  • صناديق الاستثمار العقاري (REITs): الاستثمار في الشركات التي تمتلك وتدير العقارات التي توفر عائدًا ماليًا.
  • تُعَدّ المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة استثمارات ممتازة كوسيلة للحماية في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي.

مزايا الاستثمار طويل الأجل

يعتبر الاستثمار طويل الأجل أقل استهلاكاً للوقت، حيث لا يتطلب من المستثمرين متابعة الأسواق للتغيرات الطفيفة يومياً، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف المعاملات.

عيوب الاستثمار طويل الأجل

تتطلب الاستثمارات طويلة الأجل من المستثمرين تحمل مستوى عالٍ من المخاطر، نظرًا لأن تحقيق الإيرادات يستغرق وقتًا طويلاً. كما يتعين على المستثمر أن يمتلك رأسمال كبير لتمكينه من الحصول على هذه الاستثمارات، إذ تكون العوائد السنوية المترتبة عليها منخفضة نسبيًا.

كيف أستطيع تحقيق أرباح من الاستثمارات طويلة الأجل؟

إليك بعض الخطوات التي قد تعينك على تحقيق الأرباح من الاستثمارات على المدى الطويل.

  • شراء الأصول مثل الأسهم أو العقارات، فإن الاحتفاظ بها لفترة طويلة يمكن أن يسهم في زيادة قيمتها مع مرور الوقت. على سبيل المثال، إذا اشتريت سهمًا بسعر 50 دولارًا وارتفعت قيمته إلى 100 دولار بعد عدة سنوات، فإنك تكون قد حققت ربحًا قدره 50 دولارًا.
  • يمكنك استخدام الأرباح الناتجة عن هذه الاستثمارات كمصدر ثابت للدخل، أو يمكنك إعادة استثمارها لزيادة عدد الأسهم التي تمتلكها وبالتالي تعزيز الأرباح على المدى الطويل.
  • إعادة استثمار الأرباح والعوائد ينتج عنه تأثير مضاعف، حيث تبدأ الأرباح في جني مزيد من الأرباح، مما يعزز نمو رأس المال بشكل أسرع.
  • في حالة الاستثمار في العقارات، يمكنك رفع قيمة العقار من خلال إجراء تحسينات وتجديدات عليه، مما يسفر عن زيادة العائد عند البيع أو الحصول على إيجارات أعلى.
  • تقليل النفقات والرسوم المرتبطة بالاستثمار يمكن أن يعزز العائد الصافي.
  • اختيار أدوات استثمار ذات تكاليف إدارية منخفضة، مثل صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، يمكن أن يساهم في تحقيق عوائد أفضل على المدى الطويل.

ما هي الفروقات بين الاستثمار على المدى الطويل والاستثمار على المدى القصير؟

المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل
المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل

يمكن التعرف على الاختلافات بين الاستثمارات على المدى الطويل والقصير من خلال العناصر التالية:

مدة الاستثمار

الاستثمار طويل الأجل يستمر لفترة تتجاوز السنة، وعادة ما يكون بين 5 إلى 10 سنوات أو أكثر، بينما الاستثمار قصير الأجل يكون لفترة أقل من السنة، وغالبًا ما يتراوح بين عدة أشهر وأقل من سنة.

الأهداف

يهدف الاستثمار طويل الأجل إلى زيادة رأس المال وتكديس الثروة على مدى زمني طويل، ويسعى لتحقيق أرباح من ارتفاع قيمة الأصول مع مرور الوقت. في حين يركز الاستثمار قصير الأجل على تحقيق أرباح سريعة لحماية المستثمرين من التقلبات في السوق، ويُستخدم في الحصول على مكاسب سريعة واستغلال الفرص الموجودة في السوق على المدى القصير.

المخاطر

عادةً ما يكون الاستثمار طويل الأجل أقل تأثراً بتقلبات السوق اليومية، لكنه يمكن أن يتأثر بالتغيرات الاقتصادية على المدى الطويل. من ناحية أخرى، فإن الاستثمار قصير الأجل يكون أكثر عرضة لهذه التقلبات، ويتطلب مراقبة دقيقة وتوقيت مناسب للبيع والشراء لتحقيق الأرباح.

السيولة

عادةً ما يكون الاستثمار طويل الأجل أقل سيولة، إذ تمتلك الأصول في هذه الحالة التزامات لفترات زمنية طويلة، مثل العقارات أو الأسهم المخصصة للنمو. من ناحية أخرى، يكون الاستثمار قصير الأجل أكثر سيولة، إذ يمكن تحويل الأصول إلى نقد بشكل أسرع، مثل الأسهم القابلة للتداول أو السندات ذات المدى القصير.

التكاليف

عادةً ما تكون تكاليف المعاملات أقل في الاستثمارات طويلة الأجل، نظرًا لقلة عدد الصفقات. بينما في الاستثمارات قصيرة الأجل، قد تكون تكاليف المعاملات أعلى نتيجة لكثرة الصفقات والنشاط التجاري.

العوائد

يهدف الاستثمار طويل الأجل إلى الحصول على عوائد أكبر مع مرور الزمن من خلال زيادة القيمة للأصول والأرباح التي يتم توزيعها، بينما يركز الاستثمار قصير الأجل على تحقيق عوائد سريعة من تقلبات السوق، وقد تكون هذه العوائد أقل استقرارًا.

تأثير المعايير الدولية للتقارير المالية (IFRS) على الاستثمارات طويلة الأجل

تلعب المعايير المحاسبية الدولية (IFRS) دورًا أساسيًا في تحديد الطريقة التي يتم بها معالجة وتقييم الاستثمارات طويلة الأجل في القوائم المالية الخاصة بالشركات.

وفقًا لمعيار IFRS 9، تُصنف الاستثمارات طويلة الأجل بناءً على طبيعة تدفقاتها النقدية ونموذج الأعمال الخاص بالشركة، حيث يمكن تصنيفها إما بالقيمة العادلة من خلال الربح أو الخسارة (FVTPL)، أو بالقيمة العادلة من خلال حقوق الملكية (FVOCI)، أو بقيمة الاستهلاك (Amortized Cost). يُلزم المعيار الشركات بإعادة تقييم الاستثمارات بشكل دوري بناءً على القيمة العادلة، مما يعكس التغيرات في السوق بشكل أكثر دقة.

علاوة على ذلك، يتطلب معيار IAS 36 إجراء اختبارات دورية لتقييم الانخفاض في القيمة (Impairment Test) لضمان ألا تتجاوز القيمة الدفترية للاستثمارات قيمتها القابلة للاسترداد.

تعزز هذه المتطلبات الشفافية وتوفر معلومات دقيقة للمستثمرين، لكنها تطرح أيضًا تحديات على الشركات في إدارة التقلبات المحتملة في القوائم المالية نتيجة للتغيرات في القيمة العادلة.

أيّهما أكثر فائدة: الاستثمار على المدى القصير أم الاستثمار على المدى الطويل؟

إذا كنت بحاجة إلى سيولة مالية وتبحث عن عوائد سريعة، فقد يكون الاستثمار قصير الأجل هو الخيار الأنسب لك. أما إذا كنت تسعى إلى تحقيق نمو كبير في رأس المال ومستعد لتحمل التقلبات في السوق على المدى الطويل، فإن الاستثمار طويل الأجل هو الخيار الأفضل.

لا رد على “المعالجة المحاسبية للاستثمارات طويلة الأجل”