أنواع المحاسبة المالية وفروعها: الإدارية، الضريبية، الجنائية والمزيد

تُعد المحاسبة بمثابة العمود الفقري لأي كيان اقتصادي، سواء كان شركة صغيرة أو مؤسسة ضخمة. هي ليست مجرد عملية تسجيل أرقام، بل هي نظام متكامل لتحديد وقياس وتوصيل المعلومات المالية لمختلف الأطراف المعنية.

هذه المعلومات تساعد في اتخاذ القرارات الاقتصادية السليمة. يمكن تقسيم المحاسبة إلى عدة فروع رئيسية، لكل منها هدف ومجموعة مستخدمين مختلفين.

أنواع المحاسبة المالية

المحاسبة المالية هي الفرع الأكثر شهرة وانتشارًا، وتركيزها الأساسي هو إعداد القوائم المالية التي تُستخدم من قبل أطراف خارجية.

الهدف منها هو إعداد التقارير المالية (مثل قائمة الدخل، الميزانية العمومية، وقائمة التدفقات النقدية) التي توفر صورة شاملة عن الأداء المالي للشركة ومركزها في فترة زمنية محددة.

يستخدمها المستثمرون، الدائنون (البنوك)، الجهات الحكومية (مثل مصلحة الضرائب)، والجمهور.

تخضع المحاسبة المالية لمجموعة من المبادئ والأسس المتعارف عليها عالميًا، مثل مبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا (GAAP) أو المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS).

  • تركز على الأحداث المالية التي وقعت في الماضي.
  • تقاريرها إلزامية وتُصدر بانتظام (ربع سنوي وسنوي).
  • تُعد للشركة ككل وليس لأقسام أو أنشطة محددة.

مثال: عندما تنشر شركة “أ” قائمة دخلها السنوية التي تُظهر صافي أرباح بقيمة 10 ملايين دولار، فهذه المعلومة هي نتاج المحاسبة المالية. يستخدمها المستثمرون لتقييم مدى ربحية الشركة قبل اتخاذ قرار الاستثمار.

أنواع المحاسبة الإدارية

بينما تنظر أنواع المحاسبة المالية إلى الماضي، تركز المحاسبة الإدارية على المستقبل. هي فرع داخلي من المحاسبة يوفر معلومات مفصلة للإدارة العليا للمساعدة في اتخاذ القرارات التشغيلية والاستراتيجية.

الهدف منها هو تقديم تقارير تحليلية ومخصصة للإدارة، مثل تقارير التكاليف، ميزانيات الأقسام، وتحليل الانحرافات.

  • تستخدمها الإدارة الداخلية على كافة المستويات.
  • لا تخضع المحاسبة الإدارية لمبادئ محاسبية إلزامية، بل يتم تصميمها بما يلبي احتياجات الإدارة المحددة.
  • تركز على التخطيط والتحكم واتخاذ القرارات المستقبلية.
  • تُعد بشكل متكرر عند الحاجة (يوميًا، أسبوعيًا، شهريًا).
  • تُعد للوحدات الداخلية (المنتجات، الأقسام، المشاريع) بشكل تفصيلي.

مثال: عندما يقوم مدير مصنع بتحليل تكاليف إنتاج منتج جديد لتحديد السعر المناسب، أو يطلب تقريرًا عن تكاليف العمالة لكل وحدة إنتاج، فهذا العمل يندرج تحت المحاسبة الإدارية.

أنواع المحاسبة العمومية

تختلف المحاسبة العمومية بشكل جذري عن المحاسبة في القطاع الخاص، حيث أن هدفها ليس تحقيق الربح، بل خدمة الصالح العام.

هي نظام محاسبي مصمم خصيصًا لتسجيل وتلخيص المعاملات المالية للوحدات الحكومية والجهات العامة. تُستخدم لإدارة الأموال العامة وتحديد مدى التزام الحكومة بالميزانية المعتمدة.

الهدف منها هو ضمان الشفافية والمساءلة في استخدام الأموال العامة، وتقديم تقارير عن الإيرادات والنفقات العامة.

تستخدمها الهيئات التشريعية، الجهات الرقابية الحكومية، والجمهور.

تخضع لقوانين ولوائح حكومية محددة. تركز على أساس النقدية أو أساس الاستحقاق المعدل، وليس على مبادئ المحاسبة المالية التقليدية.

مثال: عند إعداد ميزانية الدولة السنوية التي تحدد مصروفات الوزارات المختلفة، أو عند قيام ديوان المحاسبة بمراجعة مصروفات إحدى الهيئات الحكومية للتأكد من صرفها بشكل سليم.

أسهل أنواع المحاسبة

المحاسبة على الاساس النقدي (Cash Basis Accounting) هي أبسط أنواع المحاسبة المالية.

  • يتم تسجيل الإيرادات عند استلام النقدية فقط، وتسجيل المصروفات عند دفع النقدية فقط، بغض النظر عن وقت حدوث المعاملة.
  • تناسب الشركات الصغيرة جدًا أو الأفراد الذين لا تتعامل أنشطتهم مع معاملات معقدة.
  • لا تتطلب تسجيل التسويات أو الاستحقاقات أو الإهلاك، مما يجعل عملية التسجيل مباشرة وبسيطة.

مبادئ المحاسبة (GAAP)

مبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا (Generally Accepted Accounting Principles – GAAP) هي مجموعة من القواعد والمعايير التي يجب على المحاسبين اتباعها عند إعداد القوائم المالية. هذه المبادئ تضمن اتساق المعلومات المالية وموثوقيتها عبر الشركات المختلفة.

أمثلة على مبادئ GAAP:

  1. مبدأ الاستحقاق: تسجيل الإيرادات والمصروفات عند وقوعها، بغض النظر عن وقت استلام أو دفع النقدية.
  2. مبدأ التكلفة التاريخية: تسجيل الأصول بسعر الشراء الفعلي وقت الحصول عليها.
  3. مبدأ الإفصاح الكامل: تقديم كل المعلومات المالية ذات الصلة في القوائم المالية.
  4. مبدأ الموضوعية: يجب أن تكون المعلومات المحاسبية قابلة للتحقق وموثوقة.

تطبيق هذه المبادئ هو ما يميز المحاسبة المالية ويجعلها مصدرًا موثوقًا للمعلومات لاتخاذ القرارات الهامة.

محاسبة الضرائب

محاسبة الضرائب هي فرع متخصص من المحاسبة يركز على إدارة والتخطيط للالتزامات الضريبية للأفراد والشركات. هدفها الرئيسي هو ضمان الامتثال للقوانين الضريبية وتقديم الإقرارات الضريبية الدقيقة في المواعيد المحددة، بالإضافة إلى تقديم المشورة حول كيفية تقليل العبء الضريبي بشكل قانوني.

أهمية محاسبة الضرائب

تكمن أهمية محاسبة الضرائب في كونها:

  1. الامتثال القانوني: تضمن للشركات والأفراد التزامهم بقوانين الضرائب المعقدة والمتغيرة، مما يجنبهم الغرامات والعقوبات.
  2. التخطيط الضريبي: لا يقتصر دورها على حساب الضريبة المستحقة فقط، بل يتعداه إلى التخطيط الاستباقي لتقليل العبء الضريبي بشكل قانوني.
  3. دعم اتخاذ القرارات: توفر معلومات دقيقة للإدارة حول الأثر الضريبي للقرارات المالية والاستثمارية.

الفروقات الأساسية مع أنواع المحاسبة المالية

على الرغم من ارتباطهما الوثيق، إلا أن هناك فروقًا جوهرية بينهما:

  • الهدف: المحاسبة المالية تهدف إلى إعداد القوائم المالية لخدمة أطراف خارجية (المستثمرين والدائنين). أما محاسبة الضرائب فهدفها إعداد الإقرارات الضريبية لخدمة الجهات الحكومية (مصلحة الضرائب).
  • المبادئ: المحاسبة المالية تتبع مبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا (GAAP) أو المعايير الدولية (IFRS). بينما تتبع محاسبة الضرائب قوانين الضرائب المحلية التي قد تختلف في تعريفها للإيرادات والمصروفات والأصول.

أنواع الضرائب الرئيسية

محاسب الضرائب يتعامل مع أنواع متعددة من الضرائب، أبرزها:

  1. ضريبة الدخل: تُفرض على أرباح الشركات ودخول الأفراد. يتطلب حسابها فهمًا عميقًا للقوانين التي تحدد الإيرادات الخاضعة للضريبة والمصروفات واجبة الخصم.
  2. ضريبة القيمة المضافة (VAT): تُفرض على السلع والخدمات في مراحل مختلفة من سلسلة التوريد. محاسب الضرائب مسؤول عن تتبع وتحصيل الضريبة من العملاء وتوريدها للجهات الحكومية.
  3. ضرائب المرتبات والأجور: وهي ضرائب تُخصم من رواتب الموظفين (مثل ضريبة كسب العمل) وتُورد للسلطات الضريبية.
  4. الضرائب الجمركية والضرائب العقارية: تتعلق بالمعاملات الدولية أو الأصول الثابتة.

دور محاسب الضرائب

محاسب الضرائب ليس مجرد مسجل للبيانات، بل هو مستشار استراتيجي يقوم بمهام متعددة، منها:

  • إعداد الإقرارات الضريبية: تجهيز وتقديم الإقرارات الضريبية السنوية والدورية بدقة.
  • التخطيط الضريبي: تقديم المشورة حول كيفية تنظيم المعاملات لتقليل العبء الضريبي.
  • التعامل مع الفحص الضريبي: تمثيل الشركة أو الفرد أمام مصلحة الضرائب والرد على استفساراتهم أثناء الفحص.
  • مواكبة التشريعات: البقاء على اطلاع دائم بالتغييرات في القوانين واللوائح الضريبية.

محاسبة التكاليف

محاسبة التكاليف هي فرع متخصص من المحاسبة، يهدف إلى قياس وتحليل وتسجيل تكاليف إنتاج السلع أو الخدمات. على عكس المحاسبة المالية التي تركز على إعداد التقارير الخارجية، فإن محاسبة التكاليف هي أداة داخلية تستخدمها الإدارة لاتخاذ القرارات التشغيلية والاستراتيجية.

أهداف محاسبة التكاليف

محاسبة التكاليف لا تقتصر على مجرد تسجيل الأرقام، بل لها أهداف محددة وحيوية:

  1. تسعير المنتجات أو الخدمات: توفر بيانات دقيقة عن تكلفة كل وحدة منتجة، مما يساعد الإدارة في تحديد سعر البيع المناسب لتحقيق هامش ربح مقبول.
  2. الرقابة على التكاليف: تساعد في مراقبة المصروفات الفعلية ومقارنتها بالميزانيات المخططة. هذا يسمح للإدارة بتحديد أي انحرافات واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.
  3. دعم اتخاذ القرارات: توفر معلومات ضرورية لاتخاذ قرارات حاسمة مثل:
    • هل يجب إنتاج منتج جديد أم لا؟
    • هل من الأفضل شراء جزء من المنتج من مورد خارجي أم تصنيعه داخليًا؟
    • هل يجب إيقاف إنتاج منتج معين لأنه غير مربح؟
  4. تحديد قيمة المخزون: تُستخدم بيانات التكاليف لحساب قيمة المخزون من المواد الخام، والإنتاج تحت التشغيل، والسلع التامة الصنع في نهاية الفترة المالية، وهي معلومات أساسية لإعداد القوائم المالية.

أنواع التكاليف الرئيسية

تعتمد محاسبة التكاليف على تصنيف دقيق للمصروفات، ومن أهم تصنيفاتها:

  • التكلفة حسب علاقتها بالمنتج:
    • تكاليف مباشرة: هي التكاليف التي يمكن ربطها مباشرة بالمنتج النهائي (مثل: الخامات المستخدمة في المنتج، وأجور العمالة المباشرة).
    • تكاليف غير مباشرة: هي التكاليف التي لا يمكن ربطها مباشرة بمنتج معين (مثل: إيجار المصنع، فواتير الكهرباء، رواتب مشرفي الإنتاج). تُعرف هذه التكاليف أيضًا باسم التكاليف الصناعية غير المباشرة.
  • التكلفة حسب سلوكها مع حجم الإنتاج:
    • تكاليف متغيرة: تتغير قيمتها الإجمالية مع تغير حجم الإنتاج. على سبيل المثال، كلما زاد عدد الوحدات المنتجة، زادت تكلفة المواد الخام.
    • تكاليف ثابتة: تظل قيمتها الإجمالية ثابتة بغض النظر عن حجم الإنتاج ضمن نطاق معين (مثل: إيجار المصنع أو أقساط التأمين).
    • تكاليف مختلطة: تحتوي على جزء ثابت وجزء متغير (مثل فاتورة الكهرباء التي تتضمن رسوم اشتراك ثابتة ورسوم متغيرة حسب الاستهلاك).

أمثلة عملية

لنأخذ مثالاً لشركة “أ” التي تقوم بإنتاج أحذية رياضية:

  • تكلفة مباشرة:
    • المواد الخام: الجلد، المطاط، الخيوط المستخدمة في كل حذاء.
    • أجور العمالة: راتب العامل الذي يقوم بتجميع الحذاء.
  • تكلفة غير مباشرة:
    • رواتب الإدارة: راتب مدير المصنع أو المحاسب.
    • صيانة الآلات: تكاليف صيانة الماكينات التي تُستخدم في إنتاج كل الأحذية.
    • إيجار المصنع: المبلغ الشهري لإيجار المصنع.
  • تطبيق عملي: إذا أرادت الشركة تسعير حذاء جديد، فإن محاسب التكاليف سيقوم بحساب التكاليف المباشرة لكل حذاء (100 جنيه). ثم يضيف إليه جزءًا من التكاليف غير المباشرة (مثل 20 جنيه لكل حذاء). بذلك تكون التكلفة الإجمالية للوحدة هي 120 جنيه، مما يساعد الإدارة في تحديد سعر البيع المناسب (مثلاً، 150 جنيه).

محاسبة المقاولات

محاسبة المقاولات هي فرع متخصص من المحاسبة المالية والإدارية، يطبق على الشركات التي تعمل في قطاع الإنشاءات والمقاولات. تختلف عن المحاسبة التقليدية لأنها تتعامل مع المشاريع طويلة الأجل، والتي قد تمتد لفترات مالية متعددة.

الهدف الرئيسي منها هو تتبع وتسجيل كافة التكاليف والإيرادات المتعلقة بكل مشروع على حدة، مما يسمح للشركة بتحديد ربحية كل مشروع بدقة.

المبادئ الأساسية لمحاسبة المقاولات

تعتمد محاسبة المقاولات على مبدأين أساسيين للاعتراف بالإيرادات والأرباح، وهما:

1. طريقة نسبة الإنجاز (Percentage-of-Completion Method)

هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا وتفضيلًا لأنها تعطي صورة أكثر واقعية عن أداء المشروع.

  • المفهوم: يتم الاعتراف بالإيرادات والمصروفات والأرباح بشكل تدريجي مع تقدم إنجاز المشروع.
  • كيف تعمل؟ في نهاية كل فترة مالية، يقوم المحاسب بتحديد نسبة إنجاز المشروع (على أساس التكاليف المتكبدة حتى الآن مقارنة بإجمالي التكاليف التقديرية للمشروع).
  • مثال:
    • قيمة العقد: 10,000,000 جنيه.
    • إجمالي التكاليف التقديرية: 8,000,000 جنيه.
    • التكاليف المتكبدة في السنة الأولى: 2,000,000 جنيه.
    • نسبة الإنجاز: (2,000,000 / 8,000,000) = 25%.
    • الإيراد المعترف به في السنة الأولى: (10,000,000 × 25%) = 2,500,000 جنيه.
    • الربح المعترف به في السنة الأولى: 2,500,000 – 2,000,000 = 500,000 جنيه.

2. طريقة عقد الإنجاز المكتمل (Completed-Contract Method)

  • المفهوم: لا يتم الاعتراف بأي إيرادات أو مصروفات أو أرباح حتى يتم الانتهاء من المشروع بالكامل.
  • متى تُستخدم؟ تستخدم هذه الطريقة في حالات المشاريع قصيرة الأجل، أو عندما يكون من الصعب تقدير تكاليف المشروع النهائية بشكل موثوق.
  • مثال: في المثال السابق، لن يتم الاعتراف بأي إيراد أو ربح في السنة الأولى، بل سيتم تسجيل كافة التكاليف كمصروفات مقدمة. وعند الانتهاء من المشروع (بعد عدة سنوات)، يتم تسجيل كل الإيرادات والتكاليف والربح في سنة الانتهاء.

أهم الحسابات في محاسبة المقاولات

تعتمد محاسبة المقاولات على مجموعة من الحسابات المميزة:

  • حسابات العقود والعملاء: لتسجيل المستخلصات، والمدفوعات، والمبالغ المحتجزة كضمان.
  • حسابات التكاليف: لتتبع كافة التكاليف المباشرة (مثل المواد الخام، أجور العمالة) والتكاليف غير المباشرة (مثل الإشراف، مصروفات الإدارة العامة).
  • حسابات مقاولي الباطن: لإدارة المدفوعات والخصومات المتعلقة بالمقاولين الفرعيين.
  • حساب “العمل تحت التنفيذ: وهو حساب أصل يمثل التكاليف المتكبدة والإيرادات المعترف بها على أساس نسبة الإنجاز حتى تاريخه.

محاسبة الشركات

محاسبة الشركات هي فرع من المحاسبة المالية يركز على تلبية الاحتياجات المحاسبية والقانونية للشركات المساهمة والشركات ذات المسؤولية المحدودة، سواء كانت خاصة أو مدرجة في البورصة. تختلف عن المحاسبة للمشاريع الفردية أو الشراكات في تعقيدها، نظرًا لأنها تتعامل مع رأس المال المكون من أسهم، وتوزيع الأرباح، والالتزام بقواعد حوكمة الشركات.

أبرز خصائص ومفاهيم محاسبة الشركات

محاسبة الشركات تتميز بعدة مفاهيم أساسية، منها:

1. رأس المال وحقوق الملكية

تُعد كيفية معالجة حقوق الملكية من أهم الفروقات. يتم تقسيمها إلى:

  • رأس المال المدفوع: وهو القيمة النقدية أو العينية التي يساهم بها المؤسسون والمساهمون في الشركة مقابل الحصول على أسهم.
  • علاوة الإصدار: هي المبلغ الزائد عن القيمة الاسمية للسهم الذي يدفعه المستثمرون عند الاكتتاب، ويعتبر جزءًا من حقوق الملكية.
  • الأرباح المحتجزة: هي الأرباح التي تحققها الشركة وتحتفظ بها لإعادة استثمارها بدلًا من توزيعها على المساهمين.
  • احتياطيات الأرباح: هي جزء من الأرباح المحتجزة، يُخصص لأغراض محددة مثل الاحتياطي القانوني أو الاحتياطي الاختياري.

2. توزيعات الأرباح (Dividends)

محاسب الشركة مسؤول عن معالجة توزيعات الأرباح على المساهمين. يمكن أن تكون:

  • توزيعات نقدية: تُدفع للمساهمين نقدًا من الأرباح المحققة.
  • توزيعات أسهم: تُصدر الشركة أسهمًا إضافية للمساهمين الحاليين كبديل عن الدفع النقدي.

تتطلب هذه العملية معالجة محاسبية دقيقة، حيث يتم تخفيض حساب “الأرباح المحتجزة” وزيادة حساب “توزيعات الأرباح المستحقة الدفع” عند إعلان التوزيع، ثم تخفيضها عند السداد.

3. إصدار الأسهم والسندات

محاسبة الشركات تتعامل مع عمليات زيادة رأس المال من خلال إصدار أدوات مالية متنوعة:

  • إصدار الأسهم: تسجيل عملية طرح أسهم جديدة للجمهور أو لمجموعة معينة من المستثمرين، وحساب القيمة الاسمية وعلاوة الإصدار.
  • إصدار السندات: تسجيل الالتزامات طويلة الأجل المتعلقة بالسندات، وحساب الفوائد الدورية، وإعداد الجداول الخاصة بسدادها.

4. إعداد القوائم المالية الموحدة

إذا كانت الشركة الأم تمتلك شركات تابعة (أكثر من 50% من حقوق التصويت)، فإن محاسبة الشركات تتطلب إعداد قوائم مالية موحدة (Consolidated Financial Statements). هذه القوائم تجمع البيانات المالية للشركة الأم والشركات التابعة كما لو كانت كيانًا اقتصاديًا واحدًا، بهدف تقديم صورة شاملة للمستثمرين عن المركز المالي للمجموعة ككل.

المحاسبة الجنائية

المحاسبة الجنائية (Forensic Accounting)

بصفتي محاسبًا ماليًا سينيور، يسعدني أن أقدم لك شرحًا شاملًا ودقيقًا لهذا الفرع المتخصص والمثير للاهتمام من المحاسبة.

المحاسبة الجنائية هي فرع يدمج بين المحاسبة والمراجعة وعلوم التحقيق. لا تقتصر مهمتها على مجرد تسجيل المعاملات المالية، بل تتعداها إلى فحص الأدلة المالية والقانونية للكشف عن الأنشطة غير القانونية مثل الاحتيال المالي، غسيل الأموال، واختلاس الأموال.

محاسب المحاسبة الجنائية هو في الأساس محقق مالي. يستخدم مهاراته المحاسبية لفحص السجلات المالية المعقدة وكشف التلاعبات التي قد لا تظهر في المراجعة المالية التقليدية.

الفروق الجوهرية بين المحاسبة الجنائية والمراجعة التقليدية

وجه المقارنةالمحاسبة الجنائيةالمراجعة التقليدية
الهدفالكشف عن الاحتيال والجرائم المالية وجمع الأدلة لاستخدامها في المحاكم.إبداء رأي مستقل حول عدالة القوائم المالية وخلوها من الأخطاء الجوهرية.
نطاق العملتحقيقي وشامل ومركز على العثور على أدلة التلاعب أو الاحتيال.فحص عشوائي (Sampling) للعمليات المالية للتحقق من سلامة الأنظمة المحاسبية.
الافتراضشكوكية؛ يفترض أن هناك تلاعبًا أو احتيالًا حتى يثبت العكس.ثقة؛ يفترض أن السجلات المالية دقيقة ما لم تظهر أدلة على العكس.
المخرجاتتقرير تحليلي تفصيلي، وشهادة خبير في المحكمة.تقرير مراجعة (رأي المراجع) على القوائم المالية.

أمثلة عملية على المحاسبة الجنائية

(الاختلاس):

مستشفى لاحظ أن مبالغ كبيرة من النقدية تختفي من حساباته. يتم استدعاء محاسب جنائي. يقوم المحاسب بفحص سجلات الخزينة، والمبيعات النقدية، وحسابات الموظفين. يكتشف أن أمين الصندوق كان يحرر فواتير وهمية لموردين غير موجودين، ويقوم بتحويل الأموال لحسابه الشخصي. يقوم المحاسب بإعداد تقرير مفصل بالأدلة ليُستخدم في المحكمة.

(الاحتيال في التأمين):

شركة تأمين تشك في أن أحد عملائها قد بالغ في قيمة الأضرار التي لحقت بممتلكاته للحصول على تعويض أكبر. يقوم المحاسب الجنائي بفحص الفواتير ومستندات الإصلاح التي قدمها العميل، ويجد أن بعض الفواتير مزورة أو تم تضخيمها بشكل كبير.

(النزاعات التجارية):

شريكان في شركة ينفصلان، ويختلفان على كيفية تقسيم الأصول والأرباح. كل طرف يدعي أن الطرف الآخر أخفى بعض الأرباح. يتم تعيين محاسب جنائي مستقل لفحص كافة السجلات المالية للشركة وتحديد القيمة الحقيقية لكل شريك، مما يساعد في تسوية النزاع.

المحاسبة الائتمانية

المحاسبة الائتمانية هي فرع متخصص من المحاسبة يُستخدم بشكل أساسي في المؤسسات المالية مثل البنوك، شركات التأمين، وشركات التمويل.

لا تقتصر مهمتها على مجرد تسجيل القروض والديون، بل تشمل تحليل وتقييم وإدارة المخاطر المرتبطة بالائتمان. أي أنها تُعنى بكل ما يخص منح القروض، وتحديد الجدارة الائتمانية للعملاء، ومتابعة القروض المتعثرة، وتكوين المخصصات اللازمة لمواجهة الخسائر المحتملة.

الهدف الأساسي للمحاسبة الائتمانية هو تقديم صورة دقيقة عن جودة محفظة القروض لدى المؤسسة المالية، مما يضمن الشفافية والمساءلة تجاه الجهات الرقابية والمستثمرين.

أبرز مهام المحاسبة الائتمانية

  1. تقييم الجدارة الائتمانية: قبل منح أي قرض، يقوم فريق المحاسبة الائتمانية بتحليل البيانات المالية للمقترض (سواء كان فردًا أو شركة) لتقييم قدرته على سداد القرض في الموعد المحدد.
  2. تسجيل القروض: تسجيل عمليات القروض بجميع تفاصيلها، مثل القيمة، سعر الفائدة، ومدة السداد.
  3. متابعة القروض: مراقبة سداد أقساط القروض بشكل دوري وتحديد القروض المتعثرة.
  4. تكوين المخصصات: تُعد هذه النقطة من أهم وظائف المحاسبة الائتمانية. تقوم المؤسسة بتكوين مخصص ديون مشكوك في تحصيلها (Allowance for Doubtful Accounts) لمواجهة الخسائر المتوقعة من القروض المتعثرة. هذا المخصص يمثل عبئًا على قائمة الدخل ويقلل من الأرباح المعلنة، مما يعكس جودة محفظة القروض.
  5. إعداد التقارير: إعداد تقارير دورية للجهات الرقابية مثل البنك المركزي، توضح حجم ونوعية محفظة القروض، ومستوى المخاطر، والمخصصات التي تم تكوينها.

العلاقة مع أنواع المحاسبة الأخرى

  • مع المحاسبة المالية: المحاسبة الائتمانية جزء لا يتجزأ من المحاسبة المالية للمؤسسات المالية، حيث تؤثر حساباتها (مثل المخصصات) بشكل مباشر على القوائم المالية التي تُقدم للمستثمرين.
  • مع المحاسبة الإدارية: تُقدم المحاسبة الائتمانية تقارير داخلية للإدارة العليا لمساعدتها في اتخاذ قرارات حول أسعار الفائدة، سياسات الإقراض، وإدارة المخاطر.

مثال عملي

لنفترض أن بنكًا قام بمنح قرض لشركة بقيمة 1,000,000 جنيه. بعد فترة، أصبحت الشركة غير قادرة على سداد الأقساط.

  • دور المحاسبة الائتمانية:
    1. تقوم بتصنيف القرض على أنه “متعثر” (Non-Performing Loan).
    2. تُجري تقييمًا لتحديد احتمالية استرداد القرض، وبناءً على ذلك تُقرر تكوين مخصص لمواجهة الخسارة.
    3. إذا قرر البنك أن هناك احتمالية بنسبة 30% لعدم استرداد القرض، فإنه يقوم بتكوين مخصص ديون مشكوك في تحصيلها بقيمة 300,000 جنيه (1,000,000 × 30%).
    4. هذا المخصص يُسجل كمصروف في قائمة الدخل للبنك، مما يقلل من أرباحه ويعكس الواقع المالي.

المحاسبة البيئية (Environmental Accounting)

المحاسبة البيئية هي فرع متخصص من المحاسبة يركز على تحديد، وقياس، وتسجيل، والإفصاح عن التكاليف والمصروفات البيئية للشركات. الهدف منها هو دمج الأبعاد البيئية في النظام المحاسبي للشركة، وتقديم صورة شاملة عن تأثير أنشطتها على البيئة، بالإضافة إلى تأثير البيئة على أدائها المالي.

بعبارة أخرى، هي الجسر الذي يربط بين الأداء المالي للشركة ومسؤوليتها البيئية، وتساعد الإدارة على اتخاذ قرارات تأخذ في الاعتبار الجانبين.


أهداف المحاسبة البيئية

تهدف المحاسبة البيئية إلى تحقيق عدة أهداف حيوية:

  1. قياس التكاليف البيئية: تحديد وقياس كافة التكاليف المتعلقة بحماية البيئة، مثل تكاليف معالجة النفايات، تكاليف التخلص من الانبعاثات، وغرامات التلوث.
  2. دعم اتخاذ القرارات: توفير معلومات للإدارة للمساعدة في قرارات مثل:
    • الاستثمار في تكنولوجيا صديقة للبيئة.
    • تقييم جدوى منتج جديد بناءً على تكاليفه البيئية المحتملة.
    • تحديد سعر المنتجات ليشمل التكاليف البيئية.
  3. تحسين الصورة الذهنية للشركة: الإفصاح عن الممارسات البيئية الإيجابية، مما يعزز سمعة الشركة لدى العملاء والمستثمرين.
  4. الامتثال للوائح والقوانين: مساعدة الشركة على الالتزام باللوائح البيئية الحكومية وتجنب العقوبات والغرامات.
  5. تقييم الأداء البيئي: قياس ومراقبة الأداء البيئي للشركة ومقارنته بالأهداف الموضوعة.

أنواع التكاليف البيئية

يمكن تصنيف التكاليف البيئية إلى عدة فئات:

  • التكاليف الوقائية: هي التكاليف التي تُنفق لمنع التلوث قبل حدوثه، مثل شراء آلات صديقة للبيئة أو إجراء تدريبات للموظفين على السلامة البيئية.
  • تكاليف الكشف والقياس: هي التكاليف المتعلقة بمراقبة وتقييم مستويات التلوث، مثل رسوم التحليل والاختبارات البيئية.
  • التكاليف الداخلية للفشل: هي التكاليف التي تنشأ عندما يحدث التلوث ولكن تتم معالجته داخل الشركة، مثل تكاليف تنظيف انسكاب كيميائي داخل المصنع.
  • التكاليف الخارجية للفشل: هي التكاليف التي تنشأ عندما يتسبب التلوث في ضرر خارج حدود الشركة، مثل الغرامات، تكاليف الدعاوى القضائية، والتعويضات المدفوعة للمتضررين.

مثال عملي

لنفترض أن شركة “س” تنتج مواد كيميائية، وتقوم المحاسبة البيئية فيها بالآتي:

  1. قياس التكاليف: تقوم بتسجيل كافة التكاليف المتعلقة بالجانب البيئي:
    • تكاليف وقائية: 50,000 جنيه (تم إنفاقها على نظام جديد لتنقية المياه).
    • تكاليف كشف: 10,000 جنيه (رسوم اختبارات دورية لمياه الصرف).
    • تكاليف فشل داخلية: 5,000 جنيه (تكاليف تنظيف انسكاب صغير لأحد المواد).
    • تكاليف فشل خارجية: 20,000 جنيه (غرامة فرضتها الحكومة بسبب تجاوز الحد المسموح به في الانبعاثات).
  2. تحليل وإعداد التقارير: يقوم المحاسب البيئي بإعداد تقرير داخلي يوضح أن إجمالي التكاليف البيئية للعام كانت 85,000 جنيه.
  3. دعم اتخاذ القرار: بناءً على هذا التقرير، قد تقرر الإدارة الاستثمار في تكنولوجيا أحدث لتنقية الهواء، لتجنب الغرامات المستقبلية وتحسين الأداء البيئي للشركة.

المحاسبة السلوكية (Behavioral Accounting)

المحاسبة السلوكية هي فرع من فروع المحاسبة يدرس تأثير القرارات والسلوك البشري على العملية المحاسبية وتأثير المعلومات المحاسبية على سلوك المستخدمين. ببساطة، هي تدمج بين المبادئ المحاسبية والنظريات السلوكية وعلم النفس.

بينما تهتم المحاسبة التقليدية بالأرقام والقواعد الموضوعية، تبحث المحاسبة السلوكية في السبب وراء الأرقام؛ لماذا يتخذ المديرون قرارات معينة؟ كيف يؤثر عرض المعلومات المالية على سلوك المستثمرين؟ لماذا يختار الموظفون التلاعب بالسجلات؟


أهداف المحاسبة السلوكية

  1. فهم القرارات الإدارية: تساعد في فهم العوامل السلوكية والنفسية التي تؤثر على قرارات الإدارة، مثل الانحيازات المعرفية التي قد تدفع المدير لاتخاذ قرار غير عقلاني.
  2. تحسين تصميم الأنظمة المحاسبية: تُستخدم نتائج المحاسبة السلوكية لتصميم أنظمة محاسبية أفضل وأكثر كفاءة، تأخذ في الاعتبار سلوك المستخدمين.
  3. تفسير سلوك المستخدمين: تساعد في فهم كيف يتفاعل المستثمرون والدائنون مع المعلومات المالية المنشورة، وكيف يفسرونها لاتخاذ قراراتهم.
  4. مكافحة الاحتيال والتلاعب: من خلال فهم الدوافع السلوكية وراء الاحتيال، يمكن للشركات وضع أنظمة رقابة داخلية أكثر فعالية لمنع هذه الأنشطة.

أبرز المفاهيم في المحاسبة السلوكية

  • الانحيازات المعرفية (Cognitive Biases): وهي الأخطاء المنهجية في التفكير التي قد تؤثر على قرارات المحاسبين أو المديرين.
    • مثال: انحياز التأكيد (Confirmation Bias)، حيث يبحث المدير عن معلومات تؤكد اعتقاده المسبق حول جدوى مشروع معين، ويتجاهل المعلومات التي تخالف ذلك.
  • نظرية التوقع (Expectancy Theory): تشرح أن الأفراد يتخذون قرارات بناءً على توقعاتهم لنتائج هذه القرارات.
    • مثال: قد يختار الموظف التلاعب بالأرقام إذا كان يتوقع أن ذلك سيؤدي إلى الحصول على مكافأة مالية كبيرة، ويعتقد أن فرصة كشفه منخفضة.
  • نظرية العقد (Contract Theory): تدرس العلاقة بين أصحاب الشركة (المساهمين) والإدارة.
    • مثال: قد يتم تصميم مكافآت الإدارة بناءً على الأرباح المحققة، مما قد يدفع الإدارة إلى اتخاذ قرارات قصيرة الأجل لزيادة الأرباح على حساب الأداء المستقبلي للشركة.

أمثلة عملية على المحاسبة السلوكية

  • مثال (قرارات الميزانية): قد يضع مدير قسم ميزانية أعلى من حاجته الفعلية (“Slack Budgeting”). لماذا يفعل ذلك؟ المحاسبة السلوكية تشرح أن هذا السلوك نابع من رغبته في ضمان الحصول على الموارد الكافية، وتسهيل تجاوز الميزانية في نهاية العام للحصول على مكافآت.
  • مثال (الإفصاح المالي): عندما تُعلن شركة عن نتائجها المالية، قد تختار تقديم الأرقام بطريقة معينة (مثلاً، التركيز على الأرباح التشغيلية وإهمال الأرباح غير المتكررة). المحاسبة السلوكية تدرس كيف يؤثر هذا التقديم على تفسير المستثمرين للأرقام، وما إذا كان يضللهم أم لا.
  • مثال (أنظمة الرقابة الداخلية): تُصمم أنظمة الرقابة الداخلية بناءً على افتراض أن الأفراد قد يرتكبون أخطاء أو قد يتورطون في الاحتيال. المحاسبة السلوكية تساعد في فهم العوامل التي قد تدفع الموظف للاحتيال (مثل الضغط المالي أو الفرصة)، مما يسمح للشركات بوضع ضوابط أكثر فعالية.

انواع المحاسبين في مصر والسعودية

  • محاسب مالي: هو المسؤول عن تسجيل المعاملات المالية وإعداد القوائم المالية الأساسية مثل قائمة الدخل، والميزانية العمومية، وقائمة التدفقات النقدية. يعمل في معظم الشركات التجارية والخدمية.
  • محاسب تكاليف: متخصص في تتبع وتحليل تكاليف الإنتاج، وتحديد سعر المنتجات أو الخدمات. يُعد ضروريًا في الشركات الصناعية والإنتاجية.
  • محاسب ضريبي: يختص بحساب الضرائب المستحقة على الشركة أو الأفراد، وإعداد وتقديم الإقرارات الضريبية، ومواكبة التغيرات في القوانين الضريبية.
  • محاسب إداري: يركز على إعداد تقارير داخلية للإدارة لمساعدتها في اتخاذ القرارات التخطيطية والرقابية، مثل وضع الميزانيات التقديرية وتحليل الأداء.
  • محاسب حكومي: يعمل في القطاع العام (الجهات الحكومية)، ويطبق مبادئ المحاسبة الحكومية التي تهدف إلى إدارة الأموال العامة والرقابة عليها.
  • محاسب نظم المعلومات المحاسبية: محاسب نظم المعلومات المحاسبية (Accounting Information Systems – AIS Accountant) هو متخصص يجمع بين المعرفة العميقة بالمبادئ المحاسبية والخبرة في أنظمة تكنولوجيا المعلومات. لا يقتصر دوره على إدخال البيانات في البرامج المحاسبية، بل يشمل تصميم، وتطوير، وتطبيق، وإدارة، ومراقبة هذه الأنظمة لضمان كفاءتها ودقتها وسلامتها.
  • المراجع الخارجي: هو محاسب قانوني مستقل يتم تعيينه من قبل المساهمين أو أصحاب الشركة لفحص القوائم المالية، بهدف إبداء رأي فني ومحايد حول مدى عدالة وصدق هذه القوائم.
  • المراجل الداخلي: هو موظف يعمل داخل الشركة، وظيفته الأساسية هي تقييم أنظمة الرقابة الداخلية، وإدارة المخاطر، والعمليات التشغيلية للمؤسسة.

أنواع المحاسبين حسب مستوى الخبرة

  • محاسب مبتدئ (Junior Accountant): عادةً ما يكون حديث التخرج، ويقوم بالمهام الأساسية مثل تسجيل الفواتير، إعداد التسويات البنكية، والمساعدة في إعداد التقارير.
  • محاسب عام (General Accountant): لديه خبرة متوسطة (3-5 سنوات)، ويستطيع القيام بكافة المهام المحاسبية اليومية، وربما يشرف على بعض المهام البسيطة.
  • رئيس حسابات (Chief Accountant): لديه خبرة كبيرة (5-10 سنوات)، ويتحمل مسؤولية الإشراف على فريق المحاسبة بالكامل، وإعداد القوائم المالية، والتأكد من صحة الدفاتر.
  • المدير المالي (Financial Manager): يمتلك خبرة واسعة، ويشرف على كافة الأنشطة المالية والمحاسبية للشركة، بما في ذلك التخطيط المالي، وإدارة التدفقات النقدية، والعلاقة مع البنوك والمستثمرين.

أنواع المحاسبين حسب الشهادات المهنية

يُمكن أن يضاف إلى المسميات السابقة شهادات مهنية تزيد من تخصصهم وقيمتهم المهنية. هذه الشهادات معترف بها دوليًا ومحليًا، ومن أهمها:

  • المحاسب القانوني المعتمد (Certified Public Accountant – CPA): شهادة أمريكية مرموقة، تُمنح بعد اجتياز عدة اختبارات صعبة.
  • المراجع الداخلي المعتمد (Certified Internal Auditor – CIA): تُركز على المراجعة الداخلية وأنظمة الرقابة.
  • المحاسب الإداري المعتمد (Certified Management Accountant – CMA): تُركز على المحاسبة الإدارية واتخاذ القرارات الاستراتيجية.
  • الزمالة السعودية للمحاسبين القانونيين (SOCPA): شهادة مهنية خاصة بالمملكة العربية السعودية، تُؤهل حاملها للعمل كمحاسب قانوني ومراجع خارجي.
  • الزمالة المصرية للمحاسبين والمراجعين (Egyptian Society of Accountants and Auditors – ESAA): شهادة تُؤهل حاملها للعمل في المراجعة الخارجية في مصر.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *